{ شبكة القدس } صرخة في يوم الجريح الفلسطيني كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

بسم الله الرحمن الرحيم

صرخة في يوم الجريح الفلسطيني

كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

 

جرحي الانتفاضة ، جرحي الثورة الفلسطينية ، شهداء نمشي علي الأرض ، نحمل جراحنا وساماً فوق الجبين ،

بعيوننا التي فُقدت ننظر الي قبة الصخرة ، ونسير بأرجلنا التي بترت نحو الحرية ، وبأيادينا المقطوعة نرفع شارة النصر وأعلام الوطن بألوانه الأربعة ، ورغم الشلل رافعين هاماتنا نفتخر بجراحنا وساماً وشرفاً ، نتحدى الشلل نقهر العجز ،
جرحي الثورة الفلسطينية ... انهم حقا فرسان

 

الجرحي المناضلين والثوار الفلسطينيين ... فرسان هزموا الهزيمة ، رغم جراحنا مازلنا رمزا للعطاء ، عنوانا لحب الوطن وصدق الانتماء ، رغم الجراح مازلنا نقدم التضحيات تلو التضحيات ، نساهم بكل طاقاتنا وإمكانياتنا من أجل بناء هذا الوطن والانتصار لحقوق شعبنا وثوابتنا الراسخة بالحق بالعيش بكرامة وعدالة تحت راية دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ،

 

جرحي فلسطين ... قدموا أغلي ما يملكون قطعا من أجسادهم قربانا للحرية ، إلا أنهم منسيين ومهمشين ومهضومة حقوقهم المشروعة ، يفتقرون لصحوة ضمير اتجاه آلامهم واحتياجاتهم والوفاء لجراحهم ،

فمن معاناة إلي معاناة ... ومن جرح إلي جرح ، زرعوا وردا أحمر بلون دمهم النازف ، كي يجنوا وردا متفتح بالحرية والانتصار ، والكرامة والعدالة ، لكن معاناتهم زادت وحصادهم أدمي أياديهم ، جنوا الشوك والألم والحنظل ومازالت معاناتهم وآلامهم مستمرة ، ومازال الجرح نازف ،

 

الجريح الفلسطيني ... لم نكن ننتظر هذا الإهمال من القيادة !!!  كنا ومازلنا نحلم بوطن حر كبير يتسع لأحلامنا الكبيرة وطموحاتنا المشروعة ،

الجرحي الفلسطينيين امتزجت دماؤهم وأشلاؤهم بدماء وأشلاء الشهداء ، وتخضبت أرض الوطن بدمهم الطاهر  لتنبت الأرض مجدا وحرية وانتصار ...

فرسان الانتفاضات والثورة المستمرة ، رغم الجراح لم يتوقف عطاؤهم مستمرين بالنضال يتحدون الألم والجرح ،

يتعالون بجراحهم فوق الجبين نجوما ساطعة ، قاهرين الجرح والعجز والألم والإحباط ، جراحهم دافعاً قوياً لهم للاستمرار بالنضال والعطاء ، فقدوا قطعا من أجسادهم ... لكنهم لم يفقدوا حبهم وعشقهم للوطن ، وللكرامة والموت فداءا لفلسطين ،

 

الجرحي الفلسطينيين ... شموعا احترقت لتنير طريق الانتصار للوطن ، شهداء مع وقف التنفيذ ، اشلاؤهم سبقتهم الي الجنة ،

جرحي الثورة ... بحاجة لإنصافهم وتوفير لهم العلاج والحياة الكريمة ، إنهم رجال التضحيات ، إنهم من يستحقون الوفاء ، جنود الرمز أبا عمار الذي كان رحمه الله وفيا لهم لأبعد الحدود ،

 

فمازال الجرح نازف ، ومازال صوت فرقة العاشقين الفلسطينية يردد بصوت ثائر : وردة لجريح الثورة ... وردة للجرح الساطع ، لجريح الثورة وردة ، وللجرح الساطع وردة ، ياشجرة ... وردة حمرا ،

فكل الوفاء للجريح الفلسطيني في يومهم ، يوم الجريح الفلسطيني التي يوافق 13 مارس من كل عام ، يوم الجريح الفلسطينى الذى أسسه القائد الرمز الخالد الشهيد ياسر عرفات أبو عمار بتاريخ 13/3/1968م ،

ففي هذا اليوم نطالب القيادات الي صحوة ضمير والاهتمام بإنصاف هذه الفئة المناضلة المهشمة ، والوفاء لدمائهم وأشلائهم ، فالوفاء لتلك الدماء الطاهرة وفاءا للوطن

وإلا ... فانه قد مات الضمير وشيع جثمانه ... وما عاد هناك ضمير يذكر ،

hazemslama@gmail.com





--
تقبلوا تحياتي / 
الكاتب والاعلامي / حازم سلامة " أبو المعتصم "

--
--
**** شبكة القدس البريدية ****
 
للنشر المباشر في الشبكة
 
qudsforyou@googlegroups.com
 
اخلاء مسؤولية: جميع المشاركات في الشبكة تعبر فقط عن رأي مرسلها فنحن لا نتبنى اي طرح سياسي و ما يرد علينا ننشره و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظرنا
 
لابداء اي ملاحظة او استفسار يرجى ارسال رسالة الى ايميل مشرف الشبكة
 
qudsforyou@hotmail.com
 
مع خالص التحية لكم
 
إدارة شبكة القدس البريدية

---
‏تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في مجموعة "شبكة القدس - فلسطين" في مجموعات Google.
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل الإلكترونية منها، أرسل رسالة إلكترونية إلى qudsforyou+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/d/optout.

شكرا لكم :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ennass.com

جميع الحقوق محفوظة :uNrWa