حقيقة المعركة وسر المأساة!
*عبدالله خليل شبيب*
شيئا فشيئاً تتضح الصورة .. وتنجلي الأمور ..وينجلي غبار المعركة ..وإذا بها معركة عالمية ضد الإسلام ..وخصوصا ما يسمونه [السياسي] ..كأن الإسلام أنواع ..أو إسلامات !..
وتتخذ الذرائع المختلفة لإطالة الحرب وتوسيعها ..ولإبادة أكبر عدد من المسلمين وتدمير إمكاناتهم ..وتعويق نهضتهم ..وإبقائهم تابعين محتاجين لأعدائهم!
و[المايسترو] في المنطقة وفي الصراعات [البؤرة اليهودية في فلسطين التي تتستر باسم مقدس[إسرائيل]]!!
فهي التي تقرر وتنظم ..وتحدد وتأمر وتنهى ..ولا تسمح إلا بما يصب في مصلحتها ..ويبقي الأمور تحت سيطرتها ..ولا تسمح بشيء يمكن أن يشكل خطرا عليها – ولو في المستقبل!..وإلا فأجيبونا – مثلا- لماذا لا يسمح لثوار سوريا بالحصول على أسلحة مضادة للطائرات ..وأسلحة نوعية ..؟!!حيث أن الطائرات اليهودية تشارك في بعض العمليات ضد المجاهدين ..وتريد – حتى بعد انتصار الثورة ..ان تكون لها السيادة في الجو ..كما كانت منذ بد عهد بائع الجولان[ حافظ الجحش] !..حيث عربدت الطائرات اليهودية – مرارا وتكرارا- في الأجواء السورية – حتى فوق القصر الرئاسي !امتهانا واستخفافا واختبارا! وضربت وقتلت قي عهده وعهد وريثه ..ولم تطلَق عليها طلقة واحدة بالرغم من وجود أسلحة وصواريخ مضادة للطائرات لدى سوريا ..ولكنها للاستعمال ضد تركيا أو غيرها من دول العرب والإسلام والجوار !!..وككل سلاح يستوردونه- شرطه الأول والأولى والأهم:ممنوع استعماله ضد اليهود!
..ماذا يريده منا هؤلاء الغزاة المجرمون؟
لنسمع بعض الشهادات والأقوال ذات المغزى ..مما يساعد على كشف الحقائق!:
[ترامب] المرشح الأمريكي [الأحمق] قال إن أمريكا أنشأت [ داعش ] ليتم مشروع إعادة تقسيم المنطقة!
ملاحظة: للأسف حين [ نبح ترامب المذكور] مناديا بمنع [المسلمين] من دخول أمريكا.. لم نجد دولة مسلمة واحدة تغار ..وتعلن [ منع ترامب ] من زيارتها ودخولها !..ولو شكليا ولفظيا .. لأنهم لا يملكون ذلك فعليا وواقعيا !!
نقلت (البلاغ) في عددها رقم(2173) الصادر في 6/12/2015.. تصريحا للجنرال الأمريكي [ ويسلي كلارك) أحد قادة غزو أفغانستان قوله: ( من كان يظن أننا خرجنا لأفغانستان انتقاما لأحداث 11 سبتمبر – فليصحح خطأه...نحن خرجنا لقضية اسمها ( الإسلام ) ! لا نريد أن يبقى الإسلام مشروعا حرا يقرر فيه المسلمون ما هو الإسلام !... نحن من يقرر لهم ماهو الإسلام!
يا عجبا يا عجبا ..!! إذن المطلوب [ إسلام أمريكاني] كما كشف الشهيد سيد قطب منذ أكثر من نصف قرن!
وكما نقل المفكر والكاتب الأردني الأستاذ (ابراهيم العجلوني) في مقال له في جريدة الرأي الأردنية –عدد 17/1/2016 -بعنوان ( ضدان لا يلتقيان)..
عن العلامة الجزائري (البشير الإبراهيمي) – رحمه الله – قوله:
والاستعمار الغربي – وكل استعمار في الوجود غربي – يزيد على مقاصده الجوهرية (وهي الاستئثار والاستعلاء والاستغلال) مقصداً آخر اصيلاً, هو محو الاسلام من الكرة الارضية خوفاً من قوته الكامنة وخشية منه أن يعيد سيرته الاولى» في تحرير البشرية من الظلم والظالمين, وبسط يد العدالة والرحمة فيها !!
.. هل اتضحت الصورة ؟ ..وهل انكشفت المقاصد؟!
.. ومن هنا نفهم تخلي أمريكا عن الموضوع السوري لروسيا لتأخذ دورها في استكمال المأساة والإبادة والتدمير .. – لصالح الدولة اليهودية أولا بالطبع-.زوبالتنسيق الكامل معها!!
..خصوصا وأن الولايات الآن في طور [ هلامي] رئيسها الحالي [أوباما] على وشك الرحيل .. لم يعد له وقت ولا إمكان بفعل شيء جوهري ..ورئيسها القادم في [علم الغيب]!.
أمريكا الآن تحيل [ جماعتها] لروسيا في كل أمر..!
.. نطمح ..أو [ نحلم] ان تستطيع [جهات ما] إقناع روسيا بالتخلي عن الأسد .. مقابل ضمان مصالحها في سوريا والمنطقة ..وفتح [أسواق مغرية هائلة بالمليارات] لشراء سلاحها وبضائعها .. بدلا من مقاطعتها وخنقها ..وهزيمتها الحتمية مع [الحكم الأسدي الطائفي العفن المتداعي ] .. فقد يسيل لعابها وتبيع طالب احتلالها ..أو تسلمه لهم جثة هامدة!
..وهي تعلم أن الثورات الشعبية لا تقهر ..وأن الشعوب في النهاية هي الغالبة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق